
تم اليوم الأربعاء في مدينة سلا افتتاح ورشات تقنية حول مواكبة ودعم تفعيل مراصد للديناميات المجالية على المستويين المركزي والإقليمي ، بحضور خبراء دوليين مرموقين.
وتهدف هذه الورشات التي تعقد على مدار يومين، بمبادرة من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبر مديرية إعداد التراب الوطني وبشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى تقوية القدرات حول الإطار المفاهيمي لوضع وتفعيل المراصد الترابية مع تصميم وتتبع مؤشرات حضرية مجالية متناسقة.
وتندرج في إطار تنفيذ برنامج الشراكة ما بين المغرب وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية 2020 – 2023، كتكملة للبرنامج الذي يتم إنجازه حاليا مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول الحوار المجالي في نسخته الثانية.
وتمكن آليات الرصد والتتبع التي يعتمدها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من تسهيل اتخاذ القرار على المستوى الحضري، قياس درجة ازدهار ونجاعة المدن، بلورة سياسات عمومية مبنية على معطيات معقولة وواقعية، تحقيق استثمارات فعالة وتدبير حضري جيد، وأخيراً تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
ويكمن موضوع هذا الركن الهام من برنامج الشراكة في توفير الدعم اللازم من الناحية المفاهيمية والمنهجية والتقنية الكفيلة لتفعيل مراصد الديناميات المجالية على المستويين المركزي والجهوي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أشار الكاتب العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، عبد اللطيف النحلي ، إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى تقاسم الدليل المنهجي ومسلسل تنفيذ مرصد موئل الأمم المتحدة.
كما يتوخى عرض الخبرات الوطنية والدولية في مجال المراصد الحضرية ، على المستويين الوطني والمحلي ، وكذا مشروع توحيد المؤشرات الحضرية “DEGURBA” ، علاوة على تبادل المعرفة حول المؤشرات المتعلقة بالازدهار وأداء المدينة .
وأشار السيد النحلي إلى أن التناسق الضعيف بين البيانات ذات الجودة العالية يؤثر على صياغة السياسات القائمة على البراهين وتصميم البرامج التي يمكن أن تستجيب للديناميات الإقليمية والتحديات التي تنشأ عنها.
للاستجابة لذلك ، أنشأت الوزارة ، وفقا للمسؤول ، المرصد الوطني للديناميات المجالية ، والذي يطمح إلى أن يكون فضاء للرسملة والتدقيق وتحليل المعلومات المجالية ، ولكن أيضا إطار عمل لمواءمة المناهج والآليات لمراقبة المناطق وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة.
من جهته، أبرز رئيس مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالمغرب عبد اللطيف بوعزة، في تصريح للصحافة ، الدور الهام لمراصد الديناميات المجالية في إنتاج المعلومات والمعرفة الحضرية.
و اضاف ، أن هذه البيانات تتيح لصانعي القرار وضع سياسات ومشاريع عمومية قابلة بأن ترفع التحديات المختلفة التي تواجهها مدننا وأقاليمنا.
وفي هذا الصدد ، قال السيد بوعزة إن موئل الأمم المتحدة استدعى أفضل خبرائه ، من قبيل ألفونسو إراشيتا وإدواردو لوبيز مورينو ، المدير السابق للبحث والابتكار في موئل الأمم المتحدة ، الذي واكب ما يقرب من 300 مرصد حول العالم ، سواء في الشمال أو الجنوب.
وستتيح هذه الورشات تحسين إطار التعاون بشأن المشاريع الثنائية المتعاقد عليها في إطار الشراكة الحالية ما بين المغرب وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية”2020-2023″، وتحديد الآليات والوسائل الكفيلة بتفعيل مراصد للديناميات المجالية متعددة المستويات.